غرائب وطرائف
موضـــــــــــوعات اسلاميـــــــــــــــــــه
شاهد الاعجاز العلمي والغيبي في سورة الحديد " مقال مذهل ورائع
الذي نلبسه وحتى الماء الذي نشرب اليوم
وغير ذلك... كل هذه الأشياء تم إعدادها بواسطة آلات صُنعت أساساً من
الحديد، فما هو سرّ هذا المعدن الذي يُعتبر سيد المعادن في القرن العشرين؟
ويمكن القول: في ذرات الحديد وجزئياته بأس
شديد، لأن كلمة (البأس) تجمع عدة صفات كالمتانة والصلابة والمرونة، وهذه
جميعها موجودة داخل الحديد. وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما يصف الحديد بأن
فيه بأساً شديداً، يقول تعالى: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد) [الحديد:
25]. ولكن هنالك شيء آخر في هذه الآية وهو كلمة (أنزلنا): فهل نزل الحديد
فعلاً إلى الأرض؟
وعندما تصل عملية الاندماج
النووي إلى إنتاج الحديد، تتوقف العملية بالكامل وينفجر النجم لتتأثر
أشلاؤه في صفحة السماء وأهمها الحديد، الذي تصل شظاياه إلى مختلف الأجرام
السماوية التي تحتاج إلى ذلك العنصر، بينما تتخلق العناصر الأعلى في وزنها
الذري من نوى ذرات الحديد السابحة في صفحة السماء باصطيادها عددًا من
اللبنات الأولية للمادة. وبذلك ثبت الأصل السماوي للحديد في أرضنا، بل في
مجموعتنا الشمسية كلها، وأنه قد أنزل إلى أرضنا إنزالا مجازيًّا كما تخيل
السابقون من المفسرين الذين وقفوا عاجزين عن تفسير إنزال الحديد إلى الأرض
فقالوا: إن الفعل "أنزلنا" هنا قد يكون بمعنى "أوجدنا" أو "خلقنا" الحديد
بتلك الصفات التي أعطته البأس الشديد والمنافع العديدة للناس. وجاء العلم
الكسبي في قمة من قممه، مؤكدًا دقة التعبير القرآني الذي يقول فيه ربنا
تبارك وتعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾(الحديد:25)، ومؤكدًا أنه إنزال
حقيقي وليس إنزالا مجازيًّا.
التالي
المشاركةالتالية
المشاركةالتالية
السابق
المشاركة السابقة
المشاركة السابقة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
1 التعليقات:
إضغط هنا لـ التعليقاتالله اكبر
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء